همس القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس القلوب

لكل قلب همسة .. وهذة همساتنا .. همس القلوب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبوابٌ على قارعةِ الطريق .....

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايهاب احمد
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ



ذكر
عدد الرسائل : 15
تاريخ التسجيل : 04/10/2008

أبوابٌ على قارعةِ الطريق ..... Empty
مُساهمةموضوع: أبوابٌ على قارعةِ الطريق .....   أبوابٌ على قارعةِ الطريق ..... Icon_minitimeالسبت أكتوبر 04, 2008 2:52 pm


أبوابٌ موصدة...ممرٌ طويلٌ معتم...
جدرانٌ سوداء يتخيل إليكَ في لحظةِ مروركَ بجوارها أنها تقتربُ منكَ لتخنقكَ ببشاعتها..

أنتَ تسير والممر لاينتهي..كلما تقدمتَ إشتدَ سوادُه..
وفي طريقكَ إلى اللامعلوم تمر بتلك الأبواب...فتستغرق دقائقاً متأملاً كل باب وما رُسم وحُفر عليها من كلماتٍ في حين.. وخربشات في الحين الآخر..

فضولك قد يدفعك إلى طرقِ بعض الأبواب ,,وخوفك مما توحي به لك أبواب أخرى لربما يجعلك تولي من أمامها مسرعاً..
ومن الأبواب مالاتكوّن لديك أدنى إهتمام فتقف أمامها ثوانياً معدودات فتحرك رأسك غير مكترثٍ ثم ترحل ..

في رحلتك الطويلة في ممر الوحدة هذا ,لاتصادف أشخاصاً فالطريق موحشٌ ومظلم ويعتريه السكون المخيف..
ولكنك تعلم بأنك متى ماأردت أن تقابل أحدهم لن يكون أمامك سوى أن تطرق مامررت به من أبواب..
في قرارة نفسك قد تتردد في طرقها ..لربما تجول في بالك كل الإحتمالات أو قد لاتفكر بشيءٍ وتقدم على خطوة دون مراجعة لشيء..
أعندما أفتح باباً سأكون قادراً على إغلاقه بإرادتي؟؟هل سأندمُ أني دخلته يوماً؟
هل سيُسمَحُ لي بالخروج أم أني طرقتُ بابَ جهنم؟!

أحياناً أن تسير وحيداً في ذاكَ الممر أسودُ الجدرانِ,, ضيق الأبعادِ,, هادئ المعالمِ,,
مع علمك بأنه طريق قد لاينتهي أأمنُ من أن تطرق باباً لاتعلم ماستتلقاه من مفاجآتٍ فيه..

مازلتَ تسير وقد أتعبكَ المشي فقررتَ أن تقفَ عند كل بابٍ فتشاور نفسك في ماقد تفعله أمامه..
تعلم تماماً بأن هناك من مر قبلك بهذه الأبواب ..هناك من طرقها ودخل فرأى وسمع وخرج,,فكتب على الباب عبارات جالت في نفسه نتيجة مارآه ..
أو هناك من لم يخرج فلم يكتب شيئاً...


وأنت في طريقك ..
بابٌ كبيرٌ صادفته وأنت تفكر في ما سيؤول إليه هذا الممر ..كان البابُ أسوداً بمقبض فضي قديم وقفت لتقرأ ماكتب على الباب وتحاول أن تربط مابين خطوط عشوائية تُركت عليه ..
فماذا وجدت؟؟...

في أعلى الباب كانت كلمات وجمل لاتتعلق ببعضها البعض "قالوا وقلنا..أذنبَ فلقي العقاب.....ظلمتموني.....ياليتني ماقمت بـ........."
وفي منتصف ذلك الباب هناك من رَسمَ خطين يسيران بإتجاهين متعاكسين ..أما أسفل الباب فلم يُترك سوى الكثير من علاماتِ التعجب...

مضت نصف ساعة وأنت تفكر وتحلل تلك الكتابات والرموز ..أأدخل؟؟ فضولكَ يحضك على الدخول لتفهم مارؤوه..ولكن لِمَ تجازف؟؟ قد تدخل فتخرج لتترك تعليقاً أمرَّ مما كتبوا..أكل هذا من أجل أن تحاول فهم مالايعنيك ولاينفعك بشيء حتى إن عرفته؟..

مضى النصف الآخر من الساعة فآليت عدم الدخول..أكملت طريقك ولكنك بقيت تلتفت وراءك كثيراً فتفكر في ما قرأت حتى صادفتَ باباً آخر..

أخذتَ نفساً طويلاً فوقفتَ أمامَه,, أغمضتَ عينيكَ لبرهةٍ ثم فتحتهما ..فماذا رأيت؟؟
كان أمامك باب متوسط الحجم بني اللون حُفرت عليه الكلمات بآلات مدببة ..جميع من خرج منه كتبوا عبارةً واحدة..."قضيتُ وقتاً جميلاً ولكن....."

ولكن؟!...ياترى ماذا يدور خلف هذا الباب ..لالا لن أدخل ..أخشى أن أندم ..أو لربما أصبح نادما إن لم أدخل..لكنهم لم يوضحوا شيئاً لم يكملوا أقوالهم فكيف لي أن أعرف؟..هناك هاجس بداخلي يقول لي أكمل مسيرك ولكن فضولي يقول العكس..

تقهقرتَ قليلاً للوراء ..إتكأتَ على الجدار الأسود لساعة ونصف ثم مضيت بحزنك ..تخط بقدميك خطوات المرارة والوحدة..حتى إصطدمت بحجر صغير وضع أمام باب صغيرة..باباً أزرق غامق الزرقة قديم جداً ..
إقتربتَ لترى ماتُرك عليه من إنطباعاتٍ فوجدتً كل ماكتب عليه كانت عبارات عتاب وأحزان كأن من خلف هذا الباب يدخلوا ليصارعوا نفوس بعض بعد أن كان بعضهم يود الآخر ..وأنت تقرأ في ما كتب على تلك الباب تجد أبيات من الشعر خطت بوضوح "أعلمْهُ الرمايةَ كل يوم ...فلما إشتد ساعدُه رماني..أعلمهُ نظمَ القوافي ...فلما قال قافية.. هجاني!"..
أألقي نظرة سريعة خلف هذا الباب أم أواصل المسير ؟؟تلك العبارات لاتبشر بالخير لن أجد مقصدي خلف هذا الباب...
تواصل طريقك في الممر مرة أخرى فأحسستَ أن الطريق ضاقَ عليك أكثر وشعرت بوحدتك بشكل أكبر مما كنت تشعر به منذ قليل..
نظرت أمامك فهالك منظرُ باب كبير جداً بلونه الأحمر اللامع فكدتَ أن تطرقه بلا وعي لكنك سرعان ماإنتبهت لشيء ....لم يُترك تعليقاً على تلك الباب!!
ياترى لِمَ لَم يُترك شيء عليه؟؟هل أن من دخله لم يخرج منه؟!....
لربما من دخل ذلك الباب لقي حتفه خلفه ..أو قد يكون من دخل لقي سعادته الأبدية فلم يشأ الخروج منه!...
يبدو أني قد كتب لي الشقاء ولن يكون أمامي سوى هذا الممر الموحش لأكمل فيه ماتبقى من عمري...

فتسير مجدداً ..تفكر في كل تلك الأبواب ,,يعتريك البؤس وأحيانا تهدهدك دموعك..
تبكي قليلا لشعورك بوحدتك وتتذمر تارةً لقضائك كل ذلك الوقت وأنت تمشي في هذا الممر الضيق.. تناجي ربك كل حين..
مضت ساعات طويلة وأنت تسير ..وبعد أن خمدت كل تلك الأفكار في رأسك وإقتنعت بما إخترتَه أحسستَ لبرهةٍ بأن الممر بدأ يتسع ..
كلما إقتربت أكثر أصبح لون الجدار أقل سوادا ..كلما تقدمت إنقشع السواد..
تبتسم...
وبلا وعي تجري وتجري حتى وجدتَ الجدار وقد أصبح أبيضاً بياضَ الثلج ..
واصلت الجري حتى... إنتهى الممر!! ..
كان هناك باب أبيض عند نهايته ..طوله لايتجاوز طولك.. وزُرع بقربه وروداً بيضاء ..
لم يُكتب على الباب سوى جملة واحدة .... "وجدتُ نفسي"...
كان الباب مفتوحاً لم تتردد بالدخول ..وجدتَ الحياة التي كتب الله لك أن تحياها..
حمدته على ذلك وأيقنتَ تماماً بأن كل تلك الأبواب التي مررتَ بها كانت أبواباً لاتتمنى أن تطرقها وأنك أنتَ ..

أنتَ فقط من يختارُ طريقـَـك ...


..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noormohamed
المديره العامه
noormohamed


انثى
عدد الرسائل : 131
العمر : 35
الموقع : www.hamselqlob.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 04/10/2008

أبوابٌ على قارعةِ الطريق ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبوابٌ على قارعةِ الطريق .....   أبوابٌ على قارعةِ الطريق ..... Icon_minitimeالسبت أكتوبر 04, 2008 11:00 pm

فعلا احنا بس اللى بنختار طريقنا
موضوع ممتاز يا ايهاب
تسلم الايادى
تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamselqlob.yoo7.com
 
أبوابٌ على قارعةِ الطريق .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس القلوب :: المنتديات العامه :: المنتدي العام-
انتقل الى: